أخيراً أصبحت رسائل Google Chat الصوتية متاحة مجاناً

أخيراً، أصبحت ميزة الرسائل الصوتية في Google Chat متاحة للجميع مجاناً، ممّا يجعل التواصل أسهل وأسرع. فبدلاً من كتابة الرسائل الطويلة، يمكنك ببساطة إرسال رسالة صوتية. هذا التحديث يُعتبر خطوة كبيرة نحو تحسين تجربة المستخدم وتسهيل المحادثات. في هذا المقال من دليل موب، سنستعرض الميزة الجديدة، ونتحدث عن أسباب تأخيرها، وكيفية استخدامها، وأيضاً بعض الجوانب التي لا يزال Google Chat  بحاجة إلى تحسينها.

تاريخ موجز لـ Google في عالم تطبيقات الدردشة

قبل أن نتناول التفاصيل التقنية للميزة الجديدة، من المهم أن نأخذ لمحة عن تاريخ Google مع تطبيقات الدردشة. في عام 2013، أطلقت Google تطبيق Hangouts، الذي كان يهدف ليكون بديلاً شاملاً لتطبيق Google Talk، لكن رغم نجاحه في البداية، لم يتمكن Hangouts من تحقيق الانتشار الواسع الذي كانت تأمل فيه Google.

بعد ذلك وفي 2016، ظهرت Allo، التي كانت تحمل العديد من الأفكار المبتكرة مثل الردود الذكية والمساعد الشخصي Google Assistant ومع ذلك، لم يحقق التطبيق النجاح المتوقع، ليُوقف في 2019. من ثم، قررت Google إعادة ترتيب أوراقها، ودمج تطبيقات الدردشة المختلفة في منصة واحدة تحت اسم Google Chat جاءت هذه الخطوة نتيجة رغبة Google في توفير تجربة شاملة ومتكاملة تجمع بين الاستخدام الشخصي والمهني، مع تقديم ميزات متقدمة تواكب احتياجات المستخدمين في مختلف المجالات.

الرسائل الصوتية: لماذا تأخرت Google في إضافتها؟

على الرغم من أن الرسائل الصوتية أصبحت ميزة أساسية في معظم تطبيقات الدردشة الشهيرة مثل WhatsApp وTelegram، إلا أن Google تأخرت في إضافتها إلى Google Chat يبدو أن السبب الرئيسي هو تطور استراتيجية Google في مجال تطبيقات الدردشة.

فقد ركزت الشركة سابقاً على تحسين خدمات أخرى مثل Google Messages وتطوير بروتوكول RCS خدمات الاتصالات الغنية، الذي يهدف إلى تحسين تجربة الرسائل النصية، مما استهلك وقتاً طويلاً قبل أن تهتم بإضافة الرسائل الصوتية إلى Google Chat ومع تحقيق التطبيق لاستقرار وانتشار أكبر، أدركت Google أهمية تلبية احتياجات المستخدمين من خلال إضافة هذه الميزة، التي أصبحت الآن جزءاً أساسياً من تطبيقات الدردشة الحديثة.

كيف تعمل ميزة الرسائل الصوتية في Google Chat؟

تعمل ميزة الرسائل الصوتية في Google Chat بسهولة وسلاسة، مثل تطبيقات الدردشة الأخرى. لبدء إرسال رسالة صوتية، يكفي فتح Google Chat أو Gmail إذا كنت تستخدمه عبر الويب، حيث ستجد أيقونة ميكروفون في أسفل الشاشة بجانب حقل الكتابة. عند الضغط عليها، يبدأ التسجيل مع عرض موجة صوتية لمتابعة التقدم. بعد الانتهاء، يمكنك إيقاف التسجيل أو حذفه إذا لم يكن مناسباً، والاستماع إلى الرسالة المسجلة وتعديلها إذا لزم الأمر قبل إرسالها.

بمجرد الإرسال، يتم إنشاء نسخة مكتوبة تلقائيًا للرسالة الصوتية، ممّا يتيح للمستلمين قراءة المحتوى إذا لم يرغبوا في الاستماع. هذه الميزة متاحة على تطبيق  Google Chat لأجهزة Android وiOS، وكذلك عبر Gmail على الويب، ممّا يجعل التواصل أسرع وأكثر مرونة.

ما الذي لا يزال ينقص Google Chat؟

رغم أن Google Chat قد أضافت العديد من الميزات الهامة مؤخراً، مثل الرسائل الصوتية، إلا أن هناك بعض الجوانب التي لا تزال تفتقر إليها مقارنةً بالتطبيقات الأخرى مثل:

1.     مشاركة الموقع: في الوقت الحالي، لا يوفر Google Chat ميزة مشاركة الموقع الجغرافي، وهي ميزة شائعة في العديد من تطبيقات الدردشة مثل WhatsApp وTelegram.

2.     الرسائل المصورة (الفيديو): على الرغم من أن إرسال الصور والفيديوهات عبر Google Chat متاح، إلا أن التطبيق لا يدعم إرسال الرسائل الصوتية والفيديوهات بسهولة في نفس الوقت، وهو ما تتيحه بعض التطبيقات الأخرى.

3.     مجموعات أكبر: قد يواجه المستخدمون قيوداً في حجم المجموعات التي يمكن إنشاؤها في Google Chat، حيث لا يزال التطبيق يركز بشكل رئيسي على المحادثات الصغيرة والمتوسطة الحجم. في المقابل، تطبيقات مثل Slack وMicrosoft Teams تقدم إمكانيات أكبر لإدارة فرق العمل الكبيرة.

4.     التكامل مع تطبيقات أخرى: بينما يتكامل Google Chat مع خدمات Google مثل Google Drive وGoogle Meet، لكنه لا يقدم نفس مستوى التكامل مع تطبيقات أخرى مثل Slack أو Microsoft Teams، حيث يمكن لهذه التطبيقات دمج العديد من الأدوات والأنظمة بشكل أكثر سلاسة.

5.     البحث المتقدم: لا يزال البحث في Google Chat محدوداً مقارنة ببعض تطبيقات الدردشة الأخرى. حيث يفتقر التطبيق إلى ميزات البحث المتقدم التي تتيح للمستخدمين الوصول إلى المحادثات القديمة بسهولة أكبر أو تصنيف النتائج بشكل أفضل.

6.     مؤثرات وإضافات للتخصيص: لا يتيح Google Chat الكثير من خيارات التخصيص أو المؤثرات في الرسائل (مثل الرموز التعبيرية المتحركة أو الملصقات) كما يفعل بعض المنافسين مثل WhatsApp أو Telegram

لا يزال Google Chat يفتقر إلى الكثير من الأمور ولكنه خيار معقول إذا ما كنت تستخدم خدمات جوجل الأخرى وأردت تجربة أكثر تكاملاً.  ومن وجهة نظر شخصية لا تزال جوجل تحتاج إلى إضافة المزيد من الميزات كي نستطيع القول بأن Google Chat دخل إلى سوق منافسة برامج الدردشة. باعتقادي تطبيق جوجل لا يزال بعيداً كل البعد عن منافسة برامج الدردشة الأخرى من ناحية تجربة الاستخدام الغنية

هل سيكون لـ Google Chat مستقبل في سوق برامج الدردشة؟

يمتلك Google Chat فرصة جيدة لتحقيق نجاح في سوق برامج الدردشة إذا استمرت Google  في تطويره وتقديم ميزات تنافسية. إطلاق ميزة الرسائل الصوتية خطوة إيجابية، ولكن للحفاظ على مكانته، يحتاج التطبيق إلى تحسينات مستمرة، مثل تكامل أفضل مع تطبيقات أخرى، وإضافة ميزات تفاعلية تزيد من جاذبيته وغيرها.

مع التزام Google بتطوير التطبيق وتلبية احتياجات المستخدمين، يمكن أن يصبح Google Chat أحد الخيارات المفضلة، خاصة لمستخدمي خدمات Google الذين يبحثون عن تجربة متكاملة وسهلة الاستخدام. لكن الوصول إلى مستوى المنافسة مع التطبيقات الكبرى مثل WhatsApp و Telegram سيتطلب المزيد من التطوير والابتكار.

الخلاصة

مع إضافة ميزة الرسائل الصوتية للمستخدمين المجانيين، يخطو Google Chat خطوة كبيرة نحو تعزيز تجربته في عالم تطبيقات الدردشة. هذه الإضافة تعكس اهتمام Google بتحسين التطبيق ودمجه بشكل أفضل مع خدماتها ورغم أنه لا يزال يفتقر لبعض الميزات التي تقدمها التطبيقات المنافسة مثل الرسائل المرئية ومشاركة الموقع، فإن هذه الميزة الجديدة تجعل Google Chat أكثر جاذبية وتنافسية عن ذي قبل. إذا استمرت Google في تطوير Google Chat وإضافة المزيد من التحسينات، قد يصبح الخيار المفضل للكثيرين في المستقبل القريب.

اقرأ ايضاً: تطبيق Gmail على أندرويد يضيف مرشحات جيدة إلى ميزاته

اقرأ ايضاً: هل يجب على Google دمج نظامي ChromOS وأندرويد؟